فيما يلي نص الوثيقتين: وثيقية تاريخية عن مشروع الدولة العلوية في سوريا عام 1926، ووثيقة أخرى ضد الانفصاليين عام 1936. (نقلا عن مدوّنة كبريت).
البعض يحاول استغلال الوثيقة الأولى ليعزّز الأفكار الطائفية، عليه أن يذكر أنّه حين أرسل سليمان الأسد ورفاقه يطلبوا الانفصال ويتمسّحون بأحذية الفرنسيين.. كان هناك في جبال العلويين من يغنّي:
يا فرنسا خبزك مالح
والدولة للشيخ صالح
ويافرنسا ما منصالح
ولو خربت البيوتٍ
والشيخ صالح مين قدّو
يرحم بيّو مع جدّو
جيشك يا فرنسا ردّو
ودبّو بالبحر المالح
تعميم الوثيقة الأولى على طائفة كاملة فيه ظلم شبيه بظلم النظام، في حين أنّها يجب أن تصب في فضح رأس النظام وأسرته. وفي سوريا كان هناك من يسعى للانفصال باقليمه أو منطقته سواءً في الساحل أو دير الزور والجزيرة أو السويداء، وكان هناك من يسعى للوحدة، وكانت كل الظروف مختلفة سياسيا وثقافيا واجتماعيا. استطاعت سوريا بفضل همّة أبنائها المخلصين الوصول لسوريّا التي نعرفها، ويبقى الحفاظ عليها مرتبطا بوعينا ووطنيّتنا جميعا.
يبدو وأنّه منذ القدم هناك طائفتين في سوريّا، طائفة الأسد وطائفة السوريين، ونقول لكل علوي: اختر بصف من تكون.. سليمان الأسد.. أم صالح العلي. وأتمنّى أن يأتي اليوم الذي تُفضح فيه وثائق حافظ الأسد وبشار الأسد، وحين يُكتب التاريخ بوضوح عن أصل وحجم عائلة الأسد وكيف استغلّت الطائفةَ العلويّة في حكمها.
من اليسار إلى اليمين: جلوسا: شكري القوتلي، سعد الله الجابري، رضا الشربجي، صالح العلي. وقوفا: أديب الخير، إبراهيم هنانو. المصدر: syrianhistory.com
Madina Blog مـدوّنـة مَـــدِيـــنَـــة 
August 31st, 2012 at 5:17 pm
الوثائق التاريخية يجب ان توضع في اطارها الحقيقي بغض النظر عن مضمونها–ولكي تقرا كل وثيقة تاريخية صح وبموضوعية لازم يقرا معها الاحداث التي كانت تحدث في ذلك الوقت. لبنان مثالا عندما توج المنسيحيون الموارنة لفرنسا كي ينفصلو عن سوريا ويسلكو دولة لبننا الكبير هل هذا يعني انهم كانو خونة؟
August 31st, 2012 at 6:14 pm
كل المعطيات كانت مختلفة. وكما ذكرتِ مريم الأحداث لا يصح أن تُفصل عن محيطها لنستطيع فهمها ومعرفة حجمها الحقيقي.
August 31st, 2012 at 7:49 pm
فيك تسأل أهل اللادئية مين هو صالح العلي وكلن رح يقولو لك انه هو عبارة عن قاطع طريق ومعروف هنيك … وما حدا عمله مناضل غير آل الأسد نفسن
August 31st, 2012 at 9:52 pm
التاريخ لا يؤخذ من ألسنة الناس وإنّما من الكتب والمؤرخين، على كلٍّ لا نريد للنقاش أن يتشعّب وما يهمّنا في قضية صالح العلي هو الاختلاف الموجود بين العلويين تاريخيا كأي طائفة أو جماعة، وهو ما طمسه الأسد الأب والابن لتصبح الطائفة بأكملها حجر شطرنج يحرّكه كيفما شاء.