نقط حول الصفقة النووية


نقط بخصوص الصفقة النووية (وسوريا على وجه الخصوص):

(النقاش على فيس بوك: اضغط هنا)

1-


لا علاقة مباشرة بين نتائج الصفقة النووية وحجم المساعدات لنظام الأسد، بالنسبة لطبيعة النظام الإيراني وتاريخه فسياسته الخارجية ليست مرتبطة بقدرته الاقتصادية بقدر ما هي مبنية على إرادته السياسية، ولم يكن على مدى العقود الماضية هناك أي ارتباط بين وضع الاقتصاد الإيراني وسياسات النظام الخارجية.والحروب التي تخوضها إيران ليست مكلفة نسبياً لأنها تتبع وسائل غير متناظرة (لا تستخدم جيوش تقليدية، ورواتب الميليشيات في العراق وسوريا نسبة ضئيلة من الامكانيات الإيرانية، والكثير من المساعدات اعتمد على النفط الذي لم تستطع بيعه أصلاً في الأسواق العالمية، وجميعها لا تتخطى اثنين بالمئة من الناتج الإيراني). الوضع الاقتصادي سيكون أفضل، ولكن لا يعني بالضرورة زيادة الانفاق على حروب الوكالة. وهذا مرتبط بعوامل سياسية أخرى.

2-

الاقتصاد الإيراني سيتحسّن بلا شك، ولكن نسبة التحسن ليست مرتبطة فقط برفع العقوبات، وإنما بقدرة النظام الإيراني على إعادة هيكلة الاقتصاد ومكافحة الفساد، وهذه المشاكل لا تقل خطورة على الاقتصاد الإيراني من العقوبات، وإلا ستعود الفائدة على دائرة النظام الضيقة والحرس الثوري وشبكاته الاقتصادية فقط، وهذا يعني استمرار الاحتقان في إيران من الطبقة الوسطى.

3-

بالتأكيد، خطورة طائفية النظام الإيراني وطموحاته التوسعية لا تقل خطورة عن امكانياته النووية المحتملة.

4-

سوريا لم تكن جزء من المفاوضات، واذا كان هناك “احتمال” – مجرد احتمال- أن تصبح سوريا بنداً في المحادثات مع إيران (بالإضافة لمواضيع أخرى في الشرق الأوسط) فذلك ممكن فقط بعد انتهاء المفاوضات الحالية وليس قبلها.

5-

الصفقة لم تكن خبراً سعيداً لملالي قم، وهم منزعجين من الصفقة أكثر من أي سوري، وعارضها المتشددون في المجلس (البرلمان الإيراني) أكثر مما عارضها بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي وحاولوا تعطيلها.

6-

إيران قدمت تنازلات، والعديد من التنازلات، والولايات المتحدة والمجتمع الدولي قدم تنازلات بالطبع أيضاً، إيران لم تخرج “منتصرة” حتى لو حاولت تسويق ذلك (والبعض يساعد في ذلك التسويق عن حسن نية)، وإنما خرجت بـ “صفقة”.

7-

إيران لم يتم الاعتراف بها كدولة نووية. الآن تم تحييد القدرات النووية الإيرانية كورقة بيد النظام الإيراني في أي محادثات أو مفاوضات بأي ملف آخر.

8-

من المستبعد أن يحصل تحوّل كبير في العلاقات الإيرانية-الأمريكية على المدى القصير والمتوسط، فإيران ما زالت نظام متطرّف توسعي، وأمريكا ما زالت “الشيطان الأكبر” في إيران، والنظام الإيراني مبني على هذه الرؤية، وتغييره لها يعني انتحاره. ولكن بلا شك هناك احتمال أن يبدأ انزياح في الرأي العام الأمريكي تجاه إيران على حساب دول الخليج العربي.

9-

ستدفع الصفقة النووية دول الخليج لتنسيق أمني أكبر نحو تأسيس منظومة أمنية مشتركة بين أنظمتهم الدفاعية.

10-

ما حك جلدك مثل ظفرك.

iran

About Ibrahim al-Assil إبراهيم الأصيل

Ibrahim al-Assil is a political analyst and civil society activist. His work focuses on the Syrian conflict with an emphasis on different aspects of security, civil society, political Islam, and political economy. Al-Assil is the president and a founding member of the Syrian Nonviolence Movement which was formed in 2011 to promote peaceful and civil resistance as a way to achieve social, cultural, and political change in Syrian government and society. View all posts by Ibrahim al-Assil إبراهيم الأصيل

شـاركـنـا رأيـك: