من جديد.. أطلق نشطاء حملة ارفع علم ثورتك لإعادة الصورة المدنية والوطنية لواجهة الثورة. وليؤكد السوريين على ولائهم الأول والأخير لهذا البلد، وأن الثورة كانت للسوريين وستعود للسوريين.
ومرة أخرى انطلقت هذه الحملة من حلب أيضاً، ففي بداية العام الماضي انطلقت المواجهات التي أدت لطرد قوات داعش من حلب ومن شمال غربي سوريا، واليوم تجدّد حلب ويجدّد ناشطوها وجه الثورة ويؤكدوا من جديد على دورهم المحوري والقيادي فيها ولمستهم المميزة.
اختفت أعلام الكتائب والتحزّبات من احتفالية ذكرى الثورة في حلب، وارتفع علم واحد ليؤكد على الهوية السورية الجامعة للثورة السورية. كتبت سابقاً عن علم الثورة وتاريخه وما يرمز له من وحدة ونضال (هنا) وأن التقديس ليس للعلم، ولكن المبادئ التي يرمز لها هذا العلم والتضحيات التي بُذلت تحته هي ما تجعل له مكاناً خاصاً في القلب والفكر.
العلم رُفع ليس في سوريا فقط، ولكن في تجمّعات ذكرى الثورة حول العالم، ومن الملفت أن حجم المشاركين في هذه التجمّعات كان مرتفعاً. كان لدى الكثير شكوك حول استمرارية روح الثورة وصلابة الحُلم لدى السوريين، ولكن الأعداد التي شاركت دليل على أن الهمّة ما زالت عالية رغم انحراف الكثير من الأمور عن مسارها، وهذا يعني أن إعادتها لمسارها ما زال ممكناً، بهمّة شباب وشابات سوريا داخل سوريا وخارجها، وبمبادرات مدنية كمبادرة ارفع علم ثورتك وبأعمال ونشاطات مستمرّة.
الحملة جواب للكثيرين ممّن يسألون عن إمكانية إعادة تعزيز الهوية السورية لدى السوريين بعد أن مزقتها الأعلام والرايات المختلفة والانتماءات المتعدّدة، ما نحتاجه هو رؤية وتنفيذ على الأرض، وحينها سينضم لهذا التيار السوريون والسوريات باختلافاتهم. ولكن استمرار غياب العلم الجامع سيؤدي لظهور عشرات ومئات الأعلام الأخرى.
يمكن متابعة صور حملة ارفع علم ثورتك على هاشتاغ
#ارفع_علم_ثورتك
تابع الهاشتاغ على فيس بوك: اضغط هنا
تابع الهاشتاغ على تويتر: اضغط هنا
——–
ملاحظة اضافية: مرّة أخرى أود أن أوضّح أن تشجيعي وحماسي لحملة ارفع علم ثورتك ليس بسبب العلم بحد ذاته، ولكن توحيد المجتمع مرّة أخرى يحتاج لهوية وطنية، والهوية الوطنية ستنشأ عن طريق التخلّص من الهويات الحزبية والميليشاواتية، وذلك يبدأ بتقليص الأعلام لنصل يوماً ما لعلم واحد يعكس هوية جامعة لكافة الهويات الأخرى. لذلك، فحتى موضوع تشجيع العلم ذي النجمتين بين المؤيدين هو أمر ضروري، لأنه على الأقل أفضل من أعلام حزب الله والبعث وميليشيات الشبيحة والميليشيات الأجنبية والإيرانية. سأحاول توضيح هذه الفكرة أكثر في تدوينات قادمة.
شـاركـنـا رأيـك: