ست دلالات من اضراب دمشق 28 أيّار 2012:
الأولى: انهاء علاقة ولاء التجّار للنظام عمرها أكثر من أربعين عاماً من الصّمت. حاول التجّار الاضراب في الثمانينيات فبذل بدر الدين الشّلّاح جهده لثني التجّار عن اضرابهم ونجح، فدفعت دمشق بعدها ثلاثين عاما اضافية من الظّلم والاضطهاد نتيجةً لذلك.
الثانية: انحسار نفوذ العديد من المؤسسات الرّسمية -كغرفة التجارة- وهذا يمهّد للعصيان المدني بمفهومه الأوسع. فالاضراب بانتشاره الواسع يؤكد وجود عمود فقري يجمع التجّار للتنسيق فيما بينهم، وهذا سيساعد في توحيد صفوفهم وتنظيمها لمساندة بعضهم والاستمرار بالاضراب.
الثالثة: الخوف مات في قلوب الدمشقيين دون أن يلحظ ذلك من قضى يومه يشتم ويهاجم وينشر جوّا من الاحباط والسلبية لم ينفع إلا النّظام.
الرابعة: دخول الاقتصاد السوري حالة الاحتضار، حتّى أنّ التّجّار يئسوا من أي تحسّن في ظلّ النظام فقرّوا التعجيل برحيله أملاً في مستقبل اقتصادي أفضل للبلاد.
الخامسة: انتهت مرحلة ورهان “الأغلبية الصامتة” لمصلحة الثّورة، وانتقلت دمشق وحلب إلى مقدّمة الحراك الثّوري ممّا أعطى زخماً للثّورة كانت بأمسّ الحاجة إليه.
السادسة: ثقافة المقاومة المدنية تأخذ وقتا طويلا لتنضج وتحتاج لعمل تراكمي جبّار… والاضراب مجرّد بداية.
وختاماً من المهم جدّا أن نذكر أنّنا اذا أردنا للاضراب أن يستمر، فعلينا أن نقوم بمساندة المتضررين بشكل كبير، أو من قام الشبيحة بتكسير بضاعتهم مثلاً، وذلك بتضامن التّجّار الأفضل حالاً منه معه، وبشرائنا من التجّار المضربين عندما يفتحوا محلّاتهم ومقاطعة من لم يضربوا.
نُشرت في جريدة “طلعنا عالحريّة” الصّادرة عن لجان التنسيق المحليّة – العدد السابع صفحة 4 (اضغط هنا لقراءة العدد)
June 3rd, 2012 at 10:13 pm
أرجو عند اتهام الأشخاص و تسميتهم بالاسم أن تُبرَز الدلائل الدامغة، وإلا فإنّ الاتهام يكون باطلاً أخلاقيّاً و شرعيّاً و قانوناً.
تعقيباً على النقطة الرابعة، فإنّ الاقتصاد السوري دخل في حالة الكساد (ولا أسمّيها الاحتضار) في ظلّ الأزمة، و ليس في ظلّ النظام برأيي…و دعونا لا ننسَ بتاتاً لجوء البعض لاستهداف أنابيب النفط و الغاز، فضلاً عن استغلال بعض التجّار للأزمة. إذا كان الهدف من هذه العمليات هو الوصول ليأس التجار و إخضاعهم للقبول برحيل النظام، فهذا يسمّى إجباراً وليس اختياراً…ناهيك عن الحديث عن محاولة البعض إجبار التجار على الإغلاق تحت التهديد في بعض الحالات!!
June 3rd, 2012 at 11:04 pm
قصة بدر الدين الشلاح معروفة بين كل تجار دمشق
http://www.odabasham.net/show.php?sid=42155
بالنسبة لتسمياتك، بامكانك أن تكتب مقالة وتحاول أن تشرح فيها وجهة نظرك. لا أعرف ما دخل أنابيب النفط والغاز باضراب تجار دمشق، خصوصا أن الكلام غير مدعوم بأي دليل أو توضيح. من الغريب فعلا أن يغمض أحد عينيه عن اقتحام الأمن للأسواق وتكسير الأقفال وتهديد التجار ليفتحوا محلّاتهم ثمّ التحدّث عن الموضوعية والمنطقية.
اذا كانت العصابات المسلحة تحاول اسقاط النظام بالعصيان “المدني” والنظام يحاول اعادة انتعاش الاقتصاد “بالاسلحة والقمع والشبيحة” فأنا أريد للعصابات المسلحة أن تحكم بلدي لا هذا النظام الدموي.
June 3rd, 2012 at 10:37 pm
كم يصبح النقاش محتدّاً عندما يكون عن طريق ال”كيبورد” :)
إن شاء الله نجتمع قريباً و نتناقش بكل حبٍّ و احترام أخي ابراهيم
إلى ذلك الوقت لك حبّي و احترامي
June 3rd, 2012 at 11:07 pm
لك احترامي ومودّتي دوما :) وألقاك قريبا ان شا الله
June 6th, 2012 at 8:11 pm
يا سيدي كلامك ممكن يكون صحيح في حال اقفل التجار من انفسهم وليس خوفا من حرق ممتلكاتهم او إغراقها او قتلهم فإذا اتيت وسالت تجار دمشق لقالوا لك وبكل صراحة ان البعض قد اغلق محله خوفا من التهديد والقليل القليل بل الذي لا تتجاوز نسبته الواحد في المائة قد اقفل عن اقتناع لذلك ارجو منك التاكد من أخبارك قبل نشرها
June 7th, 2012 at 1:37 am
بالتأكيد سألت من استطعت التواصل معه ممن أعرفهم من تجّار دمشق. ممكن نعرف مرجعك باحصائية الـ 1%؟!!
October 16th, 2012 at 6:05 pm
شكراااا لكم
February 25th, 2015 at 10:42 pm
[…] هذا الموضوع. ابراهيم الأصيل يفنّد دلالات الاضراب عبر مدونته ومنه نقرأ “انتهت مرحلة ورهان “الأغلبية […]