كيف تذكرهم؟ كيف تقضي يوم ذكرى رحيلهم؟
أتضعُ حزناً على حزنٍ.. ووجداً على وجْد؟
أم تطمئنّ أنهم لن يغادروك اليوم أكثر، فالبعدُ لا يزداد.. بعد الموتِ.. بُعد؟
أتتجهّم؟ أم تقضي يومك مبتسماً للرّيح.. فقد… فقد تحملُ إليك من ذاك الزمان صدى؟.. أم تدرك كم خدعتك تلك الـ (قد)..
أوتدركُ الريحُ معنى الفَقْد؟ أم هي الأخرى مثلك تماماً، لم يعد حتى لأوجاعها وطنٌ فمضت تئنّ في جنبات الأرض كشوقٍ طالت به الأيّام بَعدَهمُ.. فسئمَ العدّ..
ويفوحُ من ثنايا حيرةِ يومكَ عطراً حزيناً.. وأنت لم تعرف أن للعطرِ فؤاداً قبل اليوم.. ولكنّها كذلك تكونُ.. ذكرى رحيلِ الورد..
(عامٌ على رحيل الشهيد صاحب الابتسامة الودودة.. أنس عبيد)

شـاركـنـا رأيـك: